موريتانيا: تنظيم مؤتمر دولي حول المرأة والإعلام

نظمت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية “الهابا” اليوم الخميس بنواكشوط مؤتمرا دوليا حول المرأة والإعلام، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث “كوثر”.

وتسعى السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية وشركائها من خلال هذا المؤتمر إلى الحث على العمل بالقوانين التي تكرس حقوق المرأة واشراكها وإتاحة الفرص لها في التغطية الإعلامية.

وقال رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد الحسين ولد مدو، في كلمة له بالمناسبة، إن الشرائع السماوية والمنظومات الدولية تعمل على تكريس حقوق المرأة وتحريرها، وفقا للشرع، من كافة القيود التي تعيق ولوجها إلى حقوقها التي كرست لها، وذلك من خلال معالجة إعلامية تساهم في مواجهة التحديات التي لا زالت تعيق بروز دور المرأة كفاعل في المجتمع.

وأضاف أن “الهابا” عملت مع شركائها على اصدار تحقيقات تتناول مدى ولوج المرأة إلى وسائل الإعلام، وهي تحقيقات دلت على تحسين ولوج المرأة إلى وسائل الإعلام كفاعلة ومشاركة.

ومن جانبه أبرز ممثل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان السيد احبيب ولد اعل، أن الإعلام يلعب دورا أساسيا في النهوض بحقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق المرأة بشكل خاص، من خلال العناية التي توليها اللجنة لحقوق المرأة والفئات الهشة.

وأكد أن اللجنة تدعم الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل الرفع من حقوق المرأة، والعمل على مواجهة التحديات التي تحول دون تمكين المرأة في بعض المجالات الحيوية.

وبدورها قالت ممثلة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة السيدة جميلة التجاني، إن المرصد تم إنشاؤه من أجل مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتعلق بحماية وترقية حقوق المرأة والفتاة، وتقييم وضعيتها من خلال عدة مقترحات تساعد الحكومة والمجتمع المدني في الدفاع عن حقوقها.

وأضافت أنه، رغم المكاسب التي حققتها المرأة الموريتانية، إلا أنه ما زالت هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون تفعيل المشاركة الحقيقية للنساء في الحياة السياسية والاقتصادية للفتيات والنساء.

ومن ناحيتها، أكدت ممثلة مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث مديرة أكاديمية التدريب الإعلامي السيدة اعتدال مجبري، أن هذا الملتقى يهتم بقضايا المرأة ودورها في المجتمع، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو إعلامية كمنتجة وصانعة قرار من أجل أن تلعب دورها المجتمعي لتعكس الصورة الحقيقية عن المرأة العربية.

وبدورها أوضحت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السيدة خديجا با، أن الاحتفال بعيد المرأة يلعب دورا أساسيا في إبراز دور المرأة وما حققته من إنجازات مما جعله يكتسي أهمية خاصة على المستوى الوطني والعالمي، مشيرة إلى التزام دول العالم جميعا بحق مساواة الفرص بين الجنسين في شتى المجالات.

أما الأمينة العامة للمجلس الوطني للاتصال السمعي البصري بالسنغال السيدة ماري أنجاي انكوم، فأعربت عن سعادتها بحضور هذه التظاهرة، مبرزة أهمية الفرص التي تتيحها للنساء ودورها في تعزيز الصداقات وتبادل الخبرات بينهن.

وأكدت على ضرورة وضع استراتيجية في أعقاب اشغال هذه المؤتمر من أجل تحصين دور وتأثير المرأة بصورة عامة.
 

و.م.أ